بين الناهب والمنهوب


هم متواجدون في كل زمان ومكان ..وفي نمو ديموغرافي مهول ...تزايد مضطرد .....!!!  يتكاثرون أسرع مما تتكاثر الجراثيم في المستنقعات أكثر من العفن على الخبز القديم.... يكاد يملؤون الدنيا  صراخا بنجاحاتهم  مثلما يملأ ورد النيل والفرات كل مجاري المياه ويسرقوا منا نبع الحياة ...!!!
إنهم كالنباتات المتوحشة .. تعيق تقدمنا.. تلتف على اعناقنا..تمتص دمائنا... إنهم ينافقوننا يحتالون علينا يسخرون منا يستغلون إحتياجنا وجهلنا و يلعبون على سذاجتنا الغبية...!!!

إنهم الأفاعي بربطة عنق تأكل حصاد جهدنا ...وتنهب ثرواتنا..تتطفل علينا بدون أن يكون لها ادنى حق.. يفرضون وجوههم الخبيثة على شاشتنا وإبتسامتهم اللزجة على مسامعنا وكلامهم المعسول وقت إحتياجهم لتعاريفنا الوطنية...يعضرون خدماتهم يستخدمون دهائهم ومكرهم وخداعهم و موت ضميرهم
إن صورهم عديدة..على اختلاف أشكالهم وأسمائهم و وظائفهم و مراتبهم.. قد يكون هذا أو ذاك....! أو هذه أو تلك....!! قد تكون أنت..!! أو قد نكون نحن جميعاً....!!
ماذا ياترى دفعنا إلى ذلك..! من منا الضحية ...! و من منا الجاني...!
 و لأن أعظم النار من مستصغر الشرر.. ولأن الكل في الإثم سواء.. سنعرض هنا بعض تلك الصور الموجودة بيننا ..في حياتنا.. التي تتحد جنبا إلى جنب لتشكل في اكتمالها.. صورة تلك المأساة التي نحياها ..و لبنات تلك الإمبراطورية التي نتحدث عنها... إمبراطورية النصب.

أكمل قراءة الموضوع ...