إِنْــــتِـــــظَـــارٌ فَـــــاشِـــلْ


-تِـلــكَ-, لا أعْـلم عَـنهَا شيئ، 
الاَّ أَنَّنـي أَنْـتَـظِـرُ أنْ أكُــفَّ عَن اِنتِـــظَـارهَا !!



وجدتُك ..
و وجهَك المتوارى ..
بين أستار الضباب,
فاذا أنت ..
نفسٌ طَفت .. على جَدول يُغني ..
بخرير الانسيابْ,
يَبْكي لي ..
ينْزُفُ شعرًا,
يرسمك .. بَعيدًا
على

فضَاءات السحابْ
كنْت .. نفسًا ..
على أمواج الجدول ..
حتى ظننتك .. منْبع قزح ..
أوْ عسْجدًا أزرقًا مذاب .

فصَبوتك ..
و رقدْت على الساحل الرهيب ..
منتظرًا أنْت ..
ظامئًا .. ملَيلَ الاغترابْ,
ألف حول بناني ..
ألْحَان حزن دافئ .. و ابتهال الانتظارْ ..
لَكن ..
        أَضناني الغيَاب .

و الجَدول ..
غدى غديرًا .. يا أَنت
و غدت ..
قيصرًا وحيدًا
مطرزًا على أعتاب الصبابة ..
و احتضنت بالحزن الأبدي و العذاب
قيصرًا مذنبًا ..
و تهمتي الخضاب .


فأيْن أنْت ..؟
أما آن أوان..
أن ترْسمين على شفق الهضاب؟
و أكون ..
          أنا و أنْت ..
                منْ يرود هذا الْكتاب !!


أَيـُـوب.09/07/2010.