الإعلام العربي وإحتياجات الأمة


الأصل في الصحافة والإعلام أن يسخر في نقل المعلومة وتهذيب الرصيد المعلوماتي عند المستقبل,وبث روح التفاؤل والاطمئنان بين الناس , فالنفس البشرية ترتاح للمبشرات لأنها تبعث فيها السكينة, لذلك أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نكون مبشرين لا منفرين.

لكن المعوق الوحيد للإعلام العربي الحق هو ما تمر به امتنا من حصار فكري أجنبي ,كل هذا يجعل مهمة الإعلام والصحافة محفوفة بالمخاطر فنقل الخبر كما هو دون دس وكدس وتزويروغش ربما لا يبشربالخير .

نقطة اخرى لبد من إثارتها وهي أغلبية الأخبار المنقولة هي عبارة عن تفجيرات مداهمات قتل حوادث قمع وإرهاب وهذا ما يربي في نفس المشاهد حالة الخوف والذل وهو خلف الشاشة الصغيرة.

ولقد أدركت الأمام السابقة  وسحر الإعلام قوته الضاغطة فأنفقت الملايين المملينة لتحقيق سياستها من خلاله, وإقناع الجماهير بشرعية خططها وبرامجها من خلال عملية غسل الدماغ الجماعية,وصار الإعلام والصحافة يقوم بعمل الجيوش وبدأ قادة الجيش يخططون لحروب إعلامية تكلف أكثر من الحروب الميدانية  .

رغم الصحافة هي السلطة الرابعة إلا أنها باتت تنافس السلطات التلاث, وهذا توضح في ثورات العربية السالفة الثورة الإيرانية والثورة التونسية والمصرية والدورالريادي الذي لعبه الإعلام.كما نعلم أن أن أجهزة الاستخبارات في كثير من البلدان صارت هي من يؤسس الصحافة ويوجهها، لتحقق أغراضها من خلالها!!

في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها الأمة العربية يتطلع المثقف إلى إعلام نظيف هادف يتحلى بصدق والواقعية, ويتعرف الفرد ما يدور من حوله بعيدا عن الخداع الإعلامي والدجل الصحفيبرغم من وجود بعض من القنوات الإعلامية والمواقع الإخبارية تؤدي عملها بتميز إلا أن الساحة ما زالت بحاجة من نقل الخبر الحق ومن مؤسسات إعلامية مستقلة .

وأذكر  بقول الله تعالى : {وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: 77].